لقد مللنا من نفس الوجوه في مناصب المسؤولية،، كفى من الخلود والتوريث والتشبث بالمناصب …,؟؟؟؟؟

الفجر الجديد:
إن ما يتداول الآن في الصالونات السياسية هو ظاهرة التشبث بالمناصب والكراسي والمسؤولية داخل المؤسسات المنتخبة من طرف اشخاص سبق لهم تحمل عدة مسؤوليات و فشلوا في تدبير و تسيير الشأن العام . وإلى هؤلاء نقول كفى من الخلود والتوريث والتشبث بالمناصب والكراسي والمسؤولية لقد بلغتم من الكبر عثيا،،، لقد هرمتم داخل هذه المؤسسات و لم يعد لديكم ما تضيفونه داخل هذه المؤسسات، لابد من وقفة جادة لتحديد عمر تحمل المسؤولية.لانه بدون تحديد السن يمتد المكوث بالمسؤولية في المنصب طويلا حتى يتحول المنصب إلى ملكية حتى الوفاة ،ولا يستطيع هذا المسؤول أن يتصور نفسه وحياته ومصيره بعيدا على المنصب. التمسك بالمنصب أو بالكرسي مرض نفسي ، و أنانية.
و النموذج عندنا داخل المقاطعات و الجماعات الترابية وداخل مجلس النواب ومجلس المستشارين،حيث أصبح التوريث للأبناء والاخوان والازواج. فهناك من رشح إبنه لتولي عمدة وهو زعيم حزب سياسي، وهناك من رشح إبنه وابنته وزوجته،وهناك من تخلى لإبنه عن حزبه السياسي، وهناك من سمح لزوجته أن تتحمل مسؤولية عمدة مدينة هو في نفس الوقت عضو داخل مجلس المدينة وبرلماني ورئيس مقاطعة، وهناك من هو في حزب و ابنه في حزب آخر ،وهناك من هو زعيم حزب سياسي وبرلماني ورئيس مقاطعة ورئيس فريق لكرة القدم وعضو داخل عدة منظمات أخرى وهناك من وظف أبناءه في عدة مؤسسات حكومية،وهناك من يستفيد في تقاعد الدولة ولم يقدم أي شي يذكر ،وهناك،؟؟؟ وهناك؟؟؟ وهناك؟؟؟ كفى من هذه الظواهر والمعاملات السرية التي لا تخدم السياسة المغربية ؟؟؟؟؟
ويبقى دائما تهميش واقصاء الكفاءات المغربية الشابة القادرة على إعطاء الإضافة إلى المشهد السياسي ،،،والعيب العيب في الأحزاب السياسية المغربية التي تبحث في كل حملة إنتخابية على مول الشكارة الذي يستطيع الفوز بأحد المقاعد سواء بالمقاطعة او الجماعة أو البرلمان او الغرف المهنية.
كثيرة هي المشاهد و النماذج الشادة التي باتت تلوث المشهد السياسي المغربي،و هي أحد أهم الأسباب التي جعلت المواطن يفقد ثقته في هذه الأحزاب و يقاطع الانتخابات و بالتالي لم تعد الخريطة السياسية تعكس الواقع. فهل تستفيق هذه الأحزاب يوما من سلاتها،و تقوم بنقد ذاتي،و لتجديد دماءها، من أجل استعادة ثقة المواطنين؟ أم أن دار لقمان ستظل على حالها؟؟.