تكريمات و فقرات فنية متنوعة في ختام الأيام التربوية و الفنية بمنطقة الغربية..

الفجر الجديد:
متابعة: شيماء ايكجدار
شهدت رحاب مدرسة عبد الخالق الطريس ـ الغربية – إقليم سيدي بنور، من 24 إلى 26 ابريل 2025، تنظيم فعاليات النسخة الثانية من الأيام التربوية والفنية، التي توجت بتكريمات وازنة، واحتفالية تربوية وفنية متنوعة.
و هكذا تم الاحتفاء في ختام هذه الأيام التي نظمتها جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، بكل من السيدتين مليكة العتباوي و جميعة المبروكي، تقديرا واعترافا لما أسديتاه للمؤسسة، لأزيد من أربعة عقود، حيث قيلت بالمناسبة شهادات قيمة في حقهما، قدمها كل من حسن الرحيبي وعبد الرحيم ستيك، والحاج مخلص محمد، فضلا عن تكريم الفنان والممثل حسن مكيات، ضيف شرف الدورة.
وسادت في رحاب هذه المؤسسة النموذجية، أجواء من الفرح والانتعاش والحميمية، في صفوف التلاميذ رفقة أولياء أمورهم، أجواء صنعتها فقرات فنية متنوعة تفاعل معها الجميع بتلقائية.
واستهلت احتفالية الختام، التي نشطها كل من الفنان هشام سكومة و الأستاذة امينة الجعفري، بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها التلميذة غيثة زخروف، فضلا عن النشيد الوطني.
وتنوع طابق الاحتفالية، من مذاق لوحات فنية موسيقية، و متعة أناشيد و رقصات و مسرحيات، ضمت عدة مساهمات ممتعة تفاعل معها الحضور، تحت اشراف الأساتذة والاستاذات، وهي “انشودة الخضراوات” للطيفة شاكر وفاطمة الزهراء الرومي، ولوحة فنية عن مناطق المغرب لفاطمة سرسر و فتيحة غزلان، ولوحة اخرى تعبيرية عن البيئة لسناء أبو فوزية و زينب الواعي.
كما قدم تلامذة المؤسسة، نشيدان، الأول، بعنوان “يا رسول الله” لياسين زغنون و مراد باليدي، و الثاني بعنوان “يا بلادي” لعبد المالك الفزناوي، فضلا عن مقتطف تشخيصي جميل من سلسلة رمانة وبرطال لأمينة الجعفري والرداد الكردودي، الى جانب رقصة احواش للحسين بوهوش، و انشودة لغتي العربية لعبد العالي لحبشي و هند وكيل.
و تميزت الدورة، منذ انطلاقها برسم جداريات مبهرة، تمجد روح الوطن و الوطنية، و قيم المواطنة، و التحسيس بأهمية البيئة و الحفاظ على الموارد الطبيعية، و الاجتهاد و التعلم و التحلي بالسلوك والأخلاق العالية، وغيرها.
وتفنن كل من المبدعين الحبيب البير، و عمار البوراوي، في رسم تلك جداريات، تجسد الخريطة الوطنية من طنجة إلى الكويرة، إلى جانب صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و قسم المسيرة الخضراء، فكانت غاية في الإتقان والجمال.
كما أبدع الفنانين جدارية تجسد ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، و روح السلام و الحمام، و تراث الفروسية التقليدية، و شلالات من المحبة و السكينة، قريبة من غابة خضراء، اشارت بعض ألوانها الحمراء، الى الحفاظ عليها من الحريق.
وفي إطار الورشات التربوية الهادفة، أطر الفنان والمخرج مراد بتيل ورشات حول الحكاية، و التشخيص المسرحي و السينمائي التربوي، تفاعل معها التلاميذ بشكل راقي، أبرز مدى استيعابهم للدروس التأطيرية التي قدمها الفنان بتيل.
كما رافق مؤطر الورشات، التلاميذ من خلال عرض فيلمه التربوي “السور العظيم”، الذي شارك به في عدة مهرجانات وطنية، وتوج ببعضها، والذي يقدم الكثير من القيم التربوية، التي تظهر معاني الصير والعزيمة وتحدي الظروف من اجل الدراسة والنجاح.
وبالمناسبة، التي حضرها العديد من الأطر التربوية من مدراء مدراس مجاورة ومفتشين وأساتذة، قدم فضاء سكومة لمحترفي التنشيط، فيضا من الكبسولات الترفيهية والفنية ذات المرامي التربوية، من خلال أناشيد وسكيتشات ولوحات فكاهية تحسيسية وتربوية أسعدت التلاميذ بشكل كبير.
واكد مدير المدرسة السيد بوشعيب بلفينش، في تصريح بالمناسبة، ان هذه الايام التربوية والفنية، نظمت تحت شعار “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”، بالتعاون مع الجماعة الترابية الغربية، والشركاء والفاعلين المحليين، تحت إشراف المديرية الإقليمية للتربية بسيدي بنور.
وشدد على ان الدورة التي وصفها بالمتميزة والناجحة، تميزت ببرنامج خصب ماتع، قدم فيها تلامذة المؤسسة العديد من إبداعاتهم ومشاركاتهم الجميلة التي لقيت استحسان الحضور، مبرزا أن تلك المشاركة تروم اكتشاف المواهب وصقلها وتشجيعها على العطاء، وهم ما يمنحها كثيرا من التوازن التعليمي للنجاح.
وأثنى المدير كل اطر المؤسسة وأعضاء الجمعية، ومختلف الشركاء، خاصة جماعة الغربية والمديرية الاقليمية للتربية على تفاعلهم ومساهماتهم القيمة من اجل انجاح الدورة، فضلا عن الدعم الخدماتي للممون (ليالي الفردوس) بالرباط، الذي وفر كل إمكاناته وخدماته الرفيعة لضيوف الدورة.
كما أكد على الحضور الراقي للفنان حسن مكيات، ودعمه التلقائي لمثل هذه المبادرات التي تعنى بالتلميذ، فضلا عن مشاركة مختلف الفنانين والمبدعين، والمحفزة على الحفاظ على هذا المكسب التربوي والفني والاحتفالي في كل سنة.