إقليم أزيلال الجبال تلبس البياض الساطع

شهدت جل مرتفعات المملكة هذا اليوم تساقطات ثلجية تنعش النفوس، خاصة في ظل الظروف التي شاهدتها البلاد والتي تتجلى في تأخير هطول الأمطار ، إلا أن هذه التساقطات الثلجية الأخيرة أعادت البهجة والسرور لكل المغاربة، فمجموعة من المناطق شهدت تساقطات ثلجية مهمة و أمطار بقياسات مختلفة مما جعل الأمل يزرع مرة أخرى في قلوب الفلاحين.
بدوره اقليم أزيلال كان من المناطق التي عرفت تساقطات مهمة ، مطرية وثلجية، ما جعل الجبال تلبس البياض الساطع وتصبح مكان الاستجمام و التمتع بالمناظر الخلابة التي تجعل الانتعاش يسكن الصدور ويريح النفس، هذا ما جعل الزوار يتسابقون لرؤية والتقاط الصور رفقة الثلوج بالجبال المرتفعة كأيت بوكماز وزاوية احنصال، امسفران وتصميت .

كما شهدت هذه المناطق انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة حيث أن درجات الحرارة الدنيا وصلت إلى أربع درجات تحت الصفر، ما جعل المواطنين بعمق جبال الأطلس في معانات قاسية مع البرد القارس في ظل غياب تام لوسائل التدفئة و في المداخيل المحدودة للأسر الفقيرة التي تعجز عن توفير الملابس المناسبة لهذه الأزمة التي تعتبر بالنسبة لهم بمثابة معاناة يخافها الكبير والصغير، كما أن هذه الموجة تسببت في إغلاق مجموعة من الطرق الوطنية والجهوية، نظرا للخطورة التي أصبحت قريبة من مستعمليها ، بسبب الانزلاقات وغياب الرؤية بالنسبة للسائقين ما جعل مديريات التجهيز والنقل بجهة بني ملال خنيفرة الاتصال بكل مسؤولي الحواجز الثلجية تأمرهم بالاستعداد تحسبا لأي تطور يمكن من خلاله غلق المزيد من الطرق لسلامة المواطنين مستعملي الطريق.

متابعة: سفيان بلحمد