الوداد و النفطي و الدقائق الأخيرة
خرج فريق الوداد البيضاوي في أول ظهور له في عصبة الأبطال الإفريقية لهذا الموسم منهزما بهدف دون رد في مباراته المؤجلة بسبب مشاركته بدورة مونديال الأندية التي نظمت بالمغرب. هذه المباراة التي جمعت حامل اللقب الإفريقي الوداد البيضاوي بنظيره الجزائري شبيبة القبائل في ظهور خامس له في هذه المسابقة والتي أجريت أشواطها على أرضية ملعب خمسة جويلي بالعاصمة الجزائر .
فريق الوداد البيضاوي الذي ٱستعصى عليه و من جديد تحقيق الفوز في منافسة دولية بعد الإخفاق الذي صاحبه في مونديال الأندية الذي دخله كبيرا فكتب له الخروج من بابه الصغير بعد الإقصاء المبكر أمام نظيره الهلال السعودي الذي سجل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة و صولا إلى ضربات الجزاء التي مالت كفتها لممثل الكرة الآسيوية .
سيناريو الدقائق الأخيرة أمام شبيبة القبائل و هدف فوزها بضربة رأسية خطفت من خلف ظهور المدافعين أعاد إلى الأذهان ما يعانيه وداد الأمة من ضعف استعداد اللياقة و التركيز الذي يفقد اللاعبين يقظتهم و حسن تمركزهم و جاهزيتهم طيلة فترات اللقاء بالإضافة إلى الأسلوب و النهج الدفاعي المعتمد من لدن المدرب التونسي النفطي الذي لم يوفق ولم يقنع أداءا و نتيجة الجماهير العريضة و المساندة لوداد الأمة و المتعطشة لاستمرارية التألق و صعود منصات التتويج و تأكيدها في مشاركة تعد التاسعة تواليا لفريقها في دوري عصبة الأبطال الإفريقية الأكبر و الأغلى قاريا .
أما فيما يتعلق بالندوة الصحفية التي نظمت بعد نهاية المباراة و ما رافقها من أحداث أقل ما يقال عنها أنها صبيانية صادرة من لدن الجسم الصحافي و الإعلامي الجزائري الرياضي التي تسببت في غضب المدرب التونسي النفطي و خروجه محتجا غاضبا من ندوة فاقدة لأبسط مقومات المهنة و مصداقيتها و سمو ونبل رسالتها. ندوة غابت عنها الاحترافية و الحكمة و حسن التدبير.
نعم هكذا أراد لها المنظمون و بتوصيات العساكر أرادوها ندوة استفزازية ضد كل ما هو مغربي وتحت عنوان بارز لا تخطؤه العيون بدءا من تكديس المكروفونات على طاولة الندوة و أمام الكاميرات بدون وضع الشارات و العلامات التي ترمز إلى المؤساسات الإعلامية التي تمثلها و كأننا في أمسية استعدادية لفرقة كورال الموشحات التراثية الغنائية ثم أضف كثرة الحركات البهلوانية و المقصودة أمام الشخصية المستجوبة بهدف الشوشرة و الهرج لغاية في نفس يعقوب الأمر الذي تسبب في تشتيت فكر و تشنج أعصاب المدرب النفطي الذي غادر الندوة الهرطقية بالطريقة التي شاهدها الجميع .
متابعة: أبو نعمة قنوع
