أهمية العمل في حياة الإنسان……!!!!!
تنطلق أهمية العمل في حياة الانسان من ان العمل هو الحالة التي تعبر عن مدى جدوى الانسان في حياته، فحين يعمل الانسان فهو يحقق ذاته في الاول، وهو في نفس الوقت يفيد المجتمع الذي يعيش فيه، وان أسس المجتمع ودعامة لا تقوم بغير تكاثف أفراده وعملهم، كما أن اليد التي لا تعمل لا تستطيع جلب قوت يومها والعيش في ظل عالم أصبح الحصول فيه على لقمة العيش الكريم بالأمر السهل.
فما هي صور العمل في حياتنا والتي تدل على أهميته للفرد في المقام الأول والتي تنعكس ايجابيا على المجتمع الذي يعيش فيه ؟
ان الانسان حين يخرج يوميا من بيته لطلب الرزق لعائلته انما يعبر عن إحدى صور العمل الذي يمكن للانسان من كسب المال الحلال الطيب الذي يمكنه من شراء الحاجيات المختلفة لأهله وبيته، وبدون العمل لايستطيع الإنسان توفير المال، وبالتالي لايحقق كفاف عيشه، ما يسبب له مشاكل مع زوجته وأهله، وما يعانيه من أحوال سيئة نتيجة ذلك من فقر وضنك، عيش تحقيق ذاته وادراك معنى الحياة، فالانسان حين يعمل فإنه يوظف طاقاته لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها، فتراه يجتهد في ذلك ويبذل أقصى طاقاته، وعلى الرغم مما يصيبه من تعب ونصب، فإنك تراه راضيا بسبب انه قد رضي عن نفسه وحققها حين رأى ثمار جهوده أمام عينه.
والقول ان التكاثف والتكافل بين الناس، بلا شك يجعل الناس يتعاونون فيما بينهم حتى يحققوا المطلوب، ان كثيرا من الأعمال تتطلب من الإنسان أن يعمل مع أخيه لتحقيقها وانجازها ،وان هذا يتطلب العمل بروح الفريق حيث يحترم الانسان أخاه الانسان ويبادله مشاعر الاخوة، كما أن العمل يعلم الانسان التكافل والتراحم بين الناس لعلمه بأن بعض الأعمال التي يعجز عليها الكثير بسبب صعوبتها تحتاج إلى وقفة جادة من قبل الإنسان مع من يتحملها لوحده، وان العمل مهم للانسان في تهذيب أخلاق الناس وتنمية مهاراتهم الاجتماعية.
فالانسان الذي لايعمل لا يعرف كيف يتعامل مع الناس لقلة اختلاطه بهم، كما تعلمه أدب الحوار والاستماع والتواضع بين الناس.
وأخيرا فإن العمل هو رافد للمجتمعات بالكفاءات المختلفة التي يقوم كل واحد منها باداء عمله بكل مهنية واحترافية، فترقى الأمم وتنهض بالعمل الدؤوب والمستمر لتحقيق الأهداف وإنجاز التطلعات.
متابعة: ناصر بنعمور