الأسوار التاريخية لمدينة مراكش تعاني الاهمال و التخريب..

الفجر الجديد:
مراكش : ليلى جاسم
التراث الثقافي والحضاري هو جزء لا يتجزأ من هوية أي مدينة، ومن أبرز المعالم التي تعكس هذا التراث في مدينة مراكش أسوارها التاريخية. تعتبر هذه الأسوار شاهدة على تاريخ المدينة العريق وعلى المعمار الفريد الذي يميزها عن غيرها من المدن.
ومع ذلك، يعاني هذا المعلم الحضاري الهام من الإهمال والتخريب، ما يشكل تهديداً كبيراً للحفاظ على هذا الإرث الثقافي. فإلقاء الأزبال و قضاء الحاجة بجانب الأسوار لا يعكس فقط عدم احترام التاريخ والتراث، بل يساهم كذلك في تدهور الوضع البيئي والصحي في المنطقة.
بالتالي، يجب على الجهات المسؤولة أن تتحمل مسؤوليتها في حماية هذا المعلم التاريخي الهام. يجب تطبيق قوانين صارمة للحفاظ على التراث وتعزيز الرقابة على الأنشطة التي قد تؤدي إلى تلف الأسوار، مع فرض عقوبات على المخالفين. كما يجب تنظيم حملات تنظيف دورية للمنطقة ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي لدى المواطنين والسياح على حد سواء.
و من جهة أخرى لا يجب أن نفهم مما قلناه بأن الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري أمر يقتصر فقط على الجهات الرسمية، بل يتطلب مشاركة وتعاون الجميع لضمان الاستمرارية والحفاظ على هذا الإرث الثمين الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من هوية المدينة.و بالتالي من الضروري أن يعمل كل طرف من ناحيه المسؤول و المواطن بكل جدية للحفاظ على تاريخ وثقافة مراكش للأجيال القادمة..