نحن وماما نشجع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بقلم الأستاذة والدكتورة نجية الشياظمي….!!

نحن و ماما نشجع الفريق :
نعم نحن وماما نشجع منتخب المغرب ، ماما التي كنا نعتقد أن ذلك الأمر سيكون آخر اهتماماتها ، فعلا من كان يظن أن كرة القدم يمكنها يوما ما أن تصبح أولوية أولوياتنا كنساء مغربيات ربما لا أحد ، لكننا في ديسمبر من عام ٢٠٢٢ أصبحت كرة القدم ، هذه المستديرة المجنونة و التي سلبت عقول و ألباب محبيها، أصبحت همَّ و متعة كل من له روح وطنية تتجلى من خلال حماسه و تفاعله مع المقابلات التي يخوضها المنتخب ، و خصوصا حينما يتعلق الأمر بالمونديال ، أروع و أرقى و أجمل مونديال عشناه، مونديال قطر ٢٠٢٢ ، هذا القُطر الصغير و الهادئ ، و الذي متعنا و أحيى فينا الروح الرياضية حينما تمكن المنتخب المغربي ، منتخب الأسود الكاسرة و الضارية ، من تجاوز كل أولئك الذين كانوا يعتقدون أنفسهم هم الأقوياء ، و لا أحد سواهم يستطيع أن يسجل إسمه على صفحات التاريخ بمداد الفخر و الاعتزاز ، و هكذا فعل المنتخب الوطني ، فجعل المغاربة كبارا و صغارا يهتفون و يعيشون بكل أرواحهم و عقولهم مع تلك المستديرة الساحرة و التي كانت تجوب الملعب يمينا و يسارا ، دون أن تعصي أمرا لأقدام أصحاب العلم الأحمر ذي النجمة الخماسية الخضراء .
هكذا وجدت ماما تتابع المباراة بكل جوارحها و حواسها، تنزعج حينما يضيع أحدهم فرصة التسجيل ، أو حتى حينما لا يحكم الحكم بالعدل في الإعلان عن الأخطاء المرتكبة من طرف لاعبي الفريق المنافس .
هكذا نعيش كل مباراة جديدة ، بكل الشغف و الحماس ، بكل التفاؤل و المحبة، فقد جعلهما مدربنا الشاب وليد الركراكي شعار المنتخب و شعار المغاربة قاطبة، النية الإيجابية الصالحة ، و توقع الأفضل و الأجمل ، هكذا أصبحنا نفكر و نتابع كل مباريات المونديال الفريد من نوعه، بكل تفاصيله الصغيرة و الكبيرة، فشكرا لكل من يتابع معنا من الشعوب العربية ، بنفس الشغف و الحب كل المباريات ، فشكرا لتشجيعاتهم و دعمهم الذي لا نستغنى عنه أبدا و شكرا لماما حبيبتي التي تعيش معنا الأجواء بكل حماس و تفاؤل و روح وطنية .
بقلم: د.نجية الشياظمي